تتميز تركيا بالخدمات العلاجية التي تقدمها وذلك بفضل قوة المنظومة الصحية التركية بكل مكوناتها ، من مستشفيات ومدن طبية، بالإضافة إلى المراكز المتخصصة باعتماد عالمي وتجهيزات بأحدث المواصفات العالمية وبالكوادر الطبية والاستشارية المتخصصة، ولعل الجهود الذي قامت بها الدولة في مواجهة جائحة كورونا وما أحرزته من نجاح ومد يد المساعدة للعديد من الدول أظهرت قوة القطاع الصحي .
أجمع عدد من الحالات التي اختارت تركيا وجهتها للعلاج أن السمعة الطيبة وجودة الرعاية الصحية وتطور المراكز المتخصصة سواء العلاجية منها أو التجميلية وسهولة إجراءات السفر والإقامة بأسعار تنافسية كانت من أبرز الأسباب لتحديد الوجهة .
تفضيل تركيا على وجهات أوروبية
قرر رجل الأعمال الكازاخي “عليم جان عمروف” (50 عامًا)، اختيار اسطنبول كوجهة مفضلة للاستشفاء، مؤكدًا أن السمعة الطيبة التي تتمتع بها تركيا في مجال السياحة العلاجية كانت السبب ،رغم إتمامه جميع الاستعدادات اللازمة من أجل السفر إلى أوروبا لتلقي العلاج إلا أنه غير وجهته إلى تركيا .
وصل عمروف إلى إسطنبول،صباح الجمعة، بطائرة إسعاف من مدينة ألماتي الكازاخية، حيث تم نقله إلى مستشفى البيروني الجامعي في المدينة لتلقي العلاج، وذلك بحسب وكالة الأناضول .
التزام بتعميمات الوزارة
وقال نائب رئيس مستشفى بيروني الجامعي للأناصول الدكتور محمود دميربيلك، إن رجل الأعمال أدخل إلى المشفى على خلفية إصابته بورم سرطاني وكسر باثولوجي في منطقة الذراع ،وأوضح أن الكادر الطبي سيقوم أولًا بمعالجة الكسر عبر جراحة العظام، وبعد ذلك سيتم التخطيط لمرحلة علاج الورم السرطاني.
وأردف دميربيلك “استقبلنا المريض في المستشفى بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة في إطار التعميمات التي أصدرتها وزارة الصحة، والمتعلقة بمنع انتشار فيروس كورونا”.
وأشار إلى أن العالم يشاهد اليوم مدى نجاح بلادنا في السيطرة على كورونا، وهذا ما دفع بعض المرضى إلى اختيار تركيا كوجهة لتلقي العلاج
ولفت دميربيلك، إلى أن تركيا تقود عملية ناجحة للحد من انتشار كورونا، وأكد أن القرارات الصائبة التي اتخذتها وزارة الصحة بالتعاون مع المجلس العلمي، جعلت من كورونا تحت السيطرة .
ثقة عالمية لقطاع الصحة التركي
بدورها قالت لمرافقة عمروف للأناضول مينة جبار أوغلو ، إن الكثير من أقربائها خضعوا لعمليات جراحية ناجحة في تركيا ،واعتبرت جبار أوغلو، أن التدابير التي اتخذتها تركيا والجهود المبذولة في هذا البلد لمنع انتشار كورونا جعلها مثالا يُحتذى به من قبل دول العالم
وأضافت أن النجاحات التي حققها القطاع الصحي في تركيا أكسبته ثقة الناس حول العالم، موجهة شكرها للرئيس رجب طيب أردوغان، ووزير الصحة فخر الدين قوجة والحكومة التركية التي بذلت جهودا استثنائية خلال هذه المرحلة الصعبة .
مساعدات لـ 57 دولة
يشار أن تركيا أظهرت تضامنا لافتا مع عدد كبير من البلدان منذ بداية جائحة فيروس كورونا، حيث قدمت مساعدات طبية إلى نحو 57 دولة حول العالم، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وإسبانيا.
يُذكر أن تركيا تمتلك ٥ آلاف و ٤٠٠ سيارة إسعاف و ١٩ مروحية مخصصة للخدمات الطبية، بالإضافة إلى أن عدد العاملين في القطاع الصحي مليون و ربعمائة ألف ،و أن الحكومة التركية خصصت من ميزانية الدولة لعام ٢٠١٩م لوزارة الصحة ١٩٠ مليون ليرة وذلك ضمن الجهود المبذولة لتحقيق رؤية الدولة لعام ٢٠٢٣ م.
التقييمات
التعليقات
لا يوجد تعليقات