أكد وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إن بلاده “سيطرت على وباء كورنا لكن الحقائق المتعلقة بالفيروس لم تتغير بعد، حيث ما زالت المنازل أكثر الأماكن أمانًا .
وأضاف قوجة، في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، عقب مشاركته في اجتماع المجلس العلمي حول كورونا، أن تركيا أكملت المرحلة الأولى من مكافحتها ضد كورونا.
وأشار إلى أن خطر فيروس كورونا لم يختفِ تماما، مشددا أن “إزالة التهديد تتحقق مع عزل وعلاج آخر ناقل للفيروس ، وأوضح أن الدولة لن تخفض عدد الفحوصات في المرحلة الجديدة وأكد على أن العاملين في قطاع الصحة في تركيا قطعوا شوطًا كبيرًا في مكافحة الفيروس، بدعم من 83 مليون مواطن، مشيرا إلى أن تركيا أكملت المرحلة الأولى من مكافحة الفيروس.
إعادة الهيكلة العالمية
وفي تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوضح إن حكومته تهدف في المرحلة الحالية إلى إعادة الحياة لطبيعتها بعد عيد الفطر، وذلك بتطبيق أعلى مستوى من التدابير الوقائية طوال شهر رمضان وتابع: “لأول مرة تتاح لتركيا فرصة تبوء موقع مركزي في إعادة الهيكلة العالمية منذ الحرب العالمية الثانية .
ولفت إلى أنّ اليأس الذي تعانيه البلدان المتقدمة في مواجهة كورونا يجبرها على إعادة بناء توقعاتها بشأن المستقبل، وأردف: “ما يميزنا عن بقية الدول، هو امتلاكنا لبنية طبية قوية واتخاذنا للتدابير اللازمة في الوقت المناسب .
وأوضح الرئيس أردوغان أن تركيا تجاور مناطق تفشى فيها الجائحة بشدة مثل دول أوروبا وإيران، إلا أنها تميزت عنهم بسرعة اتخاذ التدابير في وقت مبكر، والبنية التحتية القوية في قطاعها الصحي.
ووصف الرئيس التركي كورونا بأنه “أكبر أزمة يشهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية بسبب عواقبه الاقتصادية ، مؤكدًا أنه من الضروري أن نكون مستعدين للوضع الجديد الذي سيظهر في العالم والمنطقة وبلدنا بسبب الفيروس .
حياة اجتماعية منضبطة
وأطلق وزير الصحة على المرحلة الثانية من مكافحة الفيروس اسم “حياة اجتماعية منظبطة” وبيّن أن خطر الفيروس سيظل مستمرًا، وأن أزمة كورونا تعد الأولى بعد الحرب العالمية الثانية التي احتلت الصدارة في أجندة دول العالم أجمع ،وأكد على ضرورة مواصلة الالتزام بالتدابير في المرحلة الثانية، وأبرزها ارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي.
تطبيق خاص بالأجهزة المحمولة
كما شدد على أن التطبيق الخاص بالأجهزة المحمولة الذي أطلقته وزارة الصحة التركية في إطار مكافحة كورونا، سيلعب دورا مهما في المرحلة الثانية من مواجهة الفيروس وأشار إلى أن القطاع الصحي التركي لن يقلص أعداد اختبارات كورونا في المرحلة الثانية، بل سيزيد منها، وأنه سيواصل إجراء عملية البحث عن مصدر العدوى مع تشخيص كل حالة إصابة جديدة.
يُذكر أن وزارة الصحة أعلنت مساء الأربعاء، أن إجمالي إصابات كورونا بلغت 131 ألفا و744، بينهم 3 آلاف و584 وفاة، و78 ألفا و202 متعافٍ.
التقييمات
التعليقات
لا يوجد تعليقات